الجرب

رموز التصنيف الدولي للأمراض: B86 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

الجرب مرض جلدي معدٍ. ويحدث بسبب عث الجرب. تحفر أنثى العث الطبقة القرنية من الجلد وتشق قنوات تشبه الأنفاق فيها، وهذا هو سبب تسميتها أيضًا بالقارمة الجربية. هذه الطفيليات تحدث بشكلٍ خاص بين البشر وقد تنتشر إلى الآخرين من خلال ملامسة الجلد لفترات طويلة. غالبًا ما يسبب الجرب حكة شديدة - ولكن يمكن علاجه بشكل فعال.

نظرة سريعة

  • الجرب عبارة عن مرض جلدي معدٍ يسببه جنس خاص من العث: عث الجرب أو القارمة الجربية.
  • حيث تحفر أنثى العث قنوات تشبه الأنفاق في طبقة الجلد العليا وتضع بيضها فيها.
  • استجابة جهاز مناعة الجسم ترتبط بالطفح الجلدي.
  • وعادة ما تكون الحكة شديدة وتزداد ليلًا.
  • يمكن علاج الحكة باستخدام الكريمات أو الأقراص.
  • ولتجنب الإصابة مرة أخرى، يجب علاج جميع المخالطين في نفس الوقت.
  • كقاعدة عامة، مجرد مصافحة الأيدي أو اللمس لفترة قصيرة لا يؤدي إلى الإصابة بالعدوى، إلا أن خطر الإصابة يزداد مع مدة ومدى المخالطة.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

الجرب: يد امرأة بها طفح جلدي محمر. وتحك المرأة يدها باليد الأخرى.

ما الجرب؟

الجرب مرض جلدي معدٍ يحدث بسبب العث. عث الجرب عبارة عن طفيليات تستوطن في البشر. مما يعني أنها لا يمكنها البقاء والتكاثر إلا على جلد البشر. حيث تحفر أنثى العث ممرات في الطبقة العليا من الجلد وتضع بيضها وإفرازاتها فيها. يؤدي ذلك إلى ظهور طفح جلدي بسبب رد فعل جهاز مناعة الجسم. بالإضافة إلى الممرات المرئية والطفح الجلدي، يتميز الجرب أيضًا بالحكة الشديدة، والتي تحدث غالبًا ليلًا.

المصطلح الطبي للجرب هو العُرة، حيث إنه مشتق من الكلمة اللاتينية "scabere"، والتي تعني "الحكة". يمكن علاج الجرب بشكل فعال باستخدام الأدوية: عادة ما يتم دهانه على الجلد، والذي يكون في شكل كريم.

ما أعراض الجرب؟

في المتوسط، يستغرق الأمر من أسبوعين إلى خمسة أسابيع بعد الإصابة الأولية بعث الجرب حتى تؤدي الاستجابة المناعية إلى ظهور طفح جلدي مثير للحكة. ومع ذلك، قد ينقل المصاب العدوى للآخرين قبل أن يصبح الطفح الجلدي ملحوظًا. إذا أصبت بالجرب سابقًا، فسيظهر الطفح الجلدي بعد عدة أيام فحسب إذا أصبت بالعدوى مجددًا. ويرجع ذلك إلى أن جهاز المناعة في الجسم يتعرف على العث وبالتالي يتعامل معه بشكل أسرع.
 
من الأعراض النمطية للجرب وجود حكة شديدة تصيب أحيانًا الجسم كله وتزداد أثناء الليل. وتكون الحكة مصحوبة بطفح جلدي يتسم بوجود عقيدات وبثور وحبوب صغيرة. يحدث هذا الطفح الجلدي المثير للحكة (الأكزيما) بسبب رد فعل جهاز المناعة تجاه الإصابة بالعث.
 
يمكن التعرف على ممرات عث الجرب مبدئيًا على أنها مناطق مرتفعة رفيعة غير منتظمة توجد على الجلد، ويصل طولها إلى سنتيمتر واحد ولها شكل منحنٍ يُشبه الفاصلة. من غير السهل دائمًا رصدها بالعين المجردة، فلا يمكن رؤية العث نفسه إلا تحت المجهر أو باستخدام بعض النظارات المكبرة الخاصة (منظار الجلد). 

غالبًا ما توجد القنوات:

  • بين أصابع اليدين والقدمين
  • على الكاحلين والمعصمين والمرفقين
  • في الإبطين وحلمات الثدي وسرة البطن
  • في منطقة الفخذ والأرداف
  • على القضيب
يستوطن عث الجرب بين أصابع اليدين والقدمين، والعضو الذكري، والكاحلين، والمعصمين، والمرفقين، والإبطين، وحلمات الثدي، وسرة البطن، وفي الفخذ والأرداف.

في بعض الحالات النادرة، خاصة بين الرضع والأطفال الصغار، قد يصاب أيضًا شعر الرأس والوجه وراحة اليد والقدم.

من يعانون من ضعف جهاز المناعة غالبًا ما يصابون بنوع مُعدٍ من الجرب، والذي يسبب احمرارًا متقشرًا واسع النطاق وظهور قشور قوية على الجلد. ويُشار هنا بشكلٍ خاص إلى الجرب القشري (الجرب اللحائي). الحكة التي قد تكون نمطية لا تظهر أحيانًا في هذا الشكل من المرض.

كيف تحدث الإصابة بالجرب؟

الجرب مرض معدٍ وينتقل بشكل رئيسي من شخص لآخر عن طريق التلامس الجلدي المباشر. ونظرًا لأن عث الجرب يتحرك ببطء شديد، فيلزم توفر اتصال مستمر وعلى مساحة كبيرة لمدة 5 إلى 10 دقائق على الأقل، مثلًا عند اللعب أو الاحتضان أو النوم في نفس الفراش. من ناحية أخرى، فمجرد مصافحة الأيدي أو العناق القصير لا يؤدي عادة إلى الإصابة بالعدوى.

ويستثنى من ذلك الجرب القشري، الذي يستوطن فيه جلد المريض آلاف أو حتى ملايين طفيليات عث الجرب. وهنا، في ظل ظروف معينة، يكفي ملامسة الجلد أو ملامسة خلايا الجلد المنفصلة عن الجسم لفترة وجيزة للإصابة بالعدوى.

وإلى جانب عث الجرب، والذي يظهر بشكلٍ خاص بين البشر، توجد أنواع أخرى من العث التي تصيب الحيوانات الأليفة. يشار إلى أمراض العث بين الحيوانات باسم الديمودكس (جرب الحيوانات).

على الرغم من انتشار العث الحيواني في بعض الأحيان إلى البشر، إلا أنه يموت سريعًا على جلد الإنسان دون أن يتكاثر عليه. تهيج الجلد الذي يُسببه أحيانًا ("الجرب الزائف") يختفي من تلقاء نفسه بعد وقتٍ قصير.

من المهم أن تعرف: يمكن لعث الجرب، والذي يظهر فقط بين البشر، البقاء على قيد الحياة بعيدًا عن الجلد لمدة أقصاها يوم إلى يومين. بالإضافة إلى ذلك، فإن العث يموت في غضون 10 دقائق عند درجة حرارة 50 درجة - على سبيل المثال في غسالة الملابس. لذا، نادرًا ما ينتقل المرض عن طريق الملابس والغسيل، باستثناء الجرب القشري.

ما هي الأمراض المُعدية؟

في الفيديو التالي ستعرف متى يُشير الأطباء إلى وجود مرض معدٍ، وما هي مُسببات الأمراض المعدية، وكيف تنتقل.

يوجد مقطع الفيديو والمزيد من مقاطع الفيديو على اليوتيوب

مشاهدة الآن

تسري تعليمات حماية البيانات المعلنة هناك.

ما مدى تواتر الإصابة بالجرب؟

يحدث الجرب في جميع أنحاء العالم وفي كافة الفئات العمرية. ومع ذلك، فغالبًا ما يصاب الأطفال بشكل خاص، وكذلك الأشخاص النشطون جنسيًا ممن يُغيرون شركاء العلاقة الجنسية باستمرار. كبار السن وذوو القدرة المحدودة على الحركة ومن يعانون من ضعف جهاز المناعة هم الأكثر عرضة للإصابة بالجرب المعدي بشدة.

قد يحدث تفشي الجرب أيضًا في المرافق الجماعية، مثل رياض الأطفال أو دور كبار السن أو دور الرعاية أو المستشفيات أو ملاجئ المشردين أو السجون.

ومع ذلك، فلا توجد أرقام موثوقة حول مدى انتشار هذا العث في ألمانيا بشكل عام، لأنه لا يوجد إلزام شامل بالإبلاغ عن هذا المرض. ومع ذلك، يُعد الجرب أحد أكثر الأمراض المعدية شيوعًا ومن المرجح أن يصيب عدة مئات الآلاف من الأشخاص في بلدنا كل عام. ويتناول ذلك عدة دراسات، من بينها دراسة أجراها معهد روبرت كوخ حول الإصابة بالمرض في عام 2018. قد يختلف معدل انتشار المرض من منطقةٍ لأخرى على المدى الطويل.

كيف يمكن الوقاية من الجرب؟

غالبًا ما ينتقل عث الجرب إلى أشخاص آخرين دون ملاحظته قبل ظهور المرض. في مثل هذه الحالات، يكون من الصعب الوقاية من العدوى.

من ناحية أخرى، إذا تم بالفعل تشخيص المرض لدى المريض، فيجب فحص المخالطين عن كثب ويجب علاجهم جميعًا في نفس الوقت إن أمكن. إذا تعذر تجنب الاتصال الجسدي مع المرضى، على سبيل المثال عند رعاية الأقارب، فقد يُوفر ارتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة والقفازات التي تستخدم لمرة واحدة الحماية اللازمة.

لكي لا ينتشر العث عن طريق المتعلقات في المنزل الجماعي، فيجب غسل ملابس ومناشف المصاب يوميًا بدرجة حرارة لا تقل عن 50 درجة، وبعد العلاج، يجب تجديد فرش الأسرّة وتنظيف الأثاث المنجد باستخدام مكنسة كهربائية قوية.

يمكن أيضًا حفظ الأشياء المتسخة في أكياس بلاستيكية محكمة الغلق لمدة 3 أيام على الأقل عند درجة 21، على سبيل المثال بالقرب من المدفأة. فذلك يقضي على عث الجرب. وينطبق الأمر ذاته على تجميد العناصر التي بها العث لمدة ساعتين في درجة حرارة -25 درجة مئوية إذا كان الجرب عاديًا وليس في حالة الجرب القشري (عدوى الجرب). 

لا يُسمح للمصابين بالجرب أو المشتبه في إصابتهم بالجرب بزيارة المرافق الجماعية أو العمل فيها، مثل المدارس أو رياض الأطفال حتى يتم الانتهاء من العلاج.

كيف يتم تشخيص الجرب؟

يمكن للأطباء ذوي الخبرة في الكثير من الأحيان رصد الجرب من الأعراض النمطية وعن طريق الفحص البدني. ويتم تأكيد التشخيص عن طريق رصد العث في قشور الجلد المكشوفة تحت المجهر أو باستخدام عدسة مكبرة خاصة (منظار الجلد) مباشرة على الجلد. لا يلزم إجراء الاختبارات المعملية لتشخيص الجرب.

كيف يمكن علاج الجرب؟

يمكن علاج الجرب عادةً بالأدوية التي تُدهن موضعيًا على الجلد. وعادة ما تستخدم المادة الفعالة بيرميثرين في ذلك الصدد. وبدلًا من ذلك، يمكن أيضًا استخدام دواء بينزوات البينزيل أو الكروتاميتون. من الممكن أيضًا تناول بعض الأقراص التي تحتوي على المادة الفعالة إيفيرمكتين في بعض الحالات المرضية. لا يُسمح باستخدام إيفيرمكتين بين الحوامل أو الأطفال الصغار.

يمكن علاج الجرب جيدًا باستخدام بعض الكريمات.

عندما يُعالج المريض بالبيرميثرين، فإنه عادة لا ينقل العدوى بعد إكمال دورة علاج شاملة للجسم بأكمله. ومع ذلك، لضمان السلامة، يوصى بتكرار العلاج بعد أسبوع.

بعد العلاج، يقل الشعور بالحكة في غضون أسبوع إلى أسبوعين.

ومع ذلك، يلزم تلقي العلاج بشكلٍ متكرر وتجنب المخالطة الطويلة غير المحمية بالمرضى في حالة الجرب القشري الشديد.

المزيد من المعلومات

يطرح معهد روبرت كوخ (RKI) على موقعه الإلكتروني الكثير من المعلومات الإضافية حول الجرب. 

خضع للاختبار من قبل جمعية الأمراض الجلدية الألمانية ج.م.

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟